الأحد، 9 مارس 2008


رحلة مع مجاهد
-----------

في هذا العالم المزدوج يظن البعض أن نماذج البشر المشرفة قد إندثرت .. أن الدنيا قد خلت من أولئك القوم .. قوم عباد لله اجتمعت فيهم صفات من الزمن الجميل ! ... صفات خلناها إندثرت وبادت منذ زمن وظننا أننا لن نراها مرة أخرى ولن نسمع عنها إلا من خلال قراءة سير الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين .. لكن الحقيقة هي أن واقعنا
اليوم بخلاف هذه الصورة المعتمة ....!!
لا يخلو عالمنا اليوم من نجوم مضيئة ....
جائتنا في وسط حلكة الليل البهيم ...
لتنير لنا صروح العزة والمجد ...
وتقول لنا ... هذا طريق النصر! هذا طريق النجوم النيرة فاسلكـــــــــوه !
ومازالت الدنيا زاخرة بأصحاب القلوب الطاهرة ولكن ميزان التقييم هو الذي اختل ... ففي الوقت الذي يمجد فيه أشخاص تافهين ويتم تصوريهم على أنهم القدوات نرى من جانب آخر أن هناك كنوز عظيمة تزخر بها أمتنا الإسلامية يتم تجاهلها عن عمد أو عن غير ذلك !!
هدف هذا الموضوع ...
أن نتدارك خسارتنا الكبيرة الفادحة .. بأننا لم نعرف ولم نعش ولم نصحب هذه النجوم عن قرب !!
نحاول أن نتدارك ذلك بأن نرافقها في هذا الموضوع في رحلة ربانية إلى الله ... ونعيش معها بعض جوانب حياتها الحافلة ....
فتابعونا في ....
((( رحلة مع مجاهـــــــــــــد )))
وقبل البدء ...
لابد أن متابعي التغريبة الفلسطينية يتذكرون هذه الكلمات ( وهي تصف واقعنا المختل في معرفة من هم القدوات) :
رحل الرجل الكبير .... وتركني وراءه أتساءل عن معنى البطولة ...
أخيــــــــــــــرا ...
لم تعلن خبر وفاته الصحف والإذاعات ولم يتسابق الكتاب إلى استدعاء سيرته وذكر مآثره ...!!
وقريبا يموت آخر شهود المجهولين ... آخر رواد المنسيين ... أولئك الذين عرفوه جوادا بريا لم يسرج بغير الريح ....
فمن يحمل عبأ الذاكرة ؟!!!
ومن يكتب سير من لا سير لهم في بطون الكتب ؟؟!! أولئك الذين قسموا جسومهم في جسوم الناس .....
وخلفـــــــــــــوا آثارا عميقة تدل على غيرهم .... ولكنها لا تدل عليهم ........
-------- " انتهى "---------
تلك كانت كلمات رثاء قيلت في أبو صالح ...
أليس الرجال الكبار الذين يرحلون من غيره كثر ....!!؟
فهيا بنا نبحث عنهم ...
ونبدأ في السير معهم في رحلة جهادهم قدر ما نستطيع ...
ونتعرف على سير من تعمدت بطون الكتب أن لا تضم سيرهم وهم من يستحقون كل حبر وورق الدنيا للحديث عنهم !!
((( رحلة مع مجاهد )))
قريبا نبدأ رحلتنا الأولى...
فهل أنتم مرتحلون معنا

ليست هناك تعليقات: